|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد الصليب تقديم : المسيحية والصليب أمران متلازمان ، وصنوان لا يفترقان .. فأينما وحينما يرى الصليب مرفوعا أو معلقا ، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين .. ولا عجب فالصليب هو شعار المسيحية ، بل هو قلبها وعمقها ... لقد تأسست المسيحية على أساس الصليب وبالصليب .. ولا نقصد بالصليب قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين ، بل نقصد الرب يسوع الذى علق ومات على الصليب عن حياة البشر جميعا ، والخلاص الذى أتمه ، وما صحبه من بركات مجانية ، نعم بها البشر قديما ، وما زالوا ينعمون ، وحتى نهاية الدهر ... والفكرة الشائعة عن الصليب أنه رمز للضيق والألم والمشقة والأحتمال .. لكن للصليب وجهين : وجه يعبر عن الفرح ، ووجه يعبر عن الألم . ونقصد بالأول ما يتصل بقوة قيامة المسيح ونصرته .. ونقصد بالثانى مواجهة الإنسان للضيقات والمشقات .. ويلزم المؤمن فى حياته أن يعيش الوجهين ، ويختبر الحياتين ... بالنسبة للمؤمن المسيحى ، فإن الصليب بهذه المفاهيم ، هو حياته وقوته وفضيلته ونصرته .. عليه يبنى إيمانه ، وبقوة من صلب عليه يتشدد وسط الضيقات وما أكثرها .. هذا ما عناه القديس بولس الرسول بقولـه : " ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب ، مستهينا بالخزى .. فتفكروا فى الذى احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم " ( عب 12 : 2 ، 3 ) . ملايين المؤمنين فى انحاء العالم عبر الأجيال حملوا الصليب بحب وفرح ، وأكملوا مسيرة طريق الجلجثة ، فاستأهلوا أفراح القيامة ... هذا بينما عثر البعض فى الصليب ، وآخرون رفضوا حمله ، فألقوه عنهم ..ولم يكن مسلك هؤلاء وأولئك سوى موتا إيمانيا وروحيا لهم " نحن نكرز بالمسيح مصلوبا ، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة . وأما للمدعوين يهودا ويونانيين ، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله " ( 1 كو 1 : 23 ، 24 ) . الناحية التاريخية: تعيد الكنيسة القبطية للصليب المقدس مرتين، الأولى في 17 توت والأخرى في 10 برمهات والعيد الأول هو عيد ظهوره على يد الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 326م والذي أعد كل شئ لكي تنتقل والدته إلى أورشليم باحثة عن مكان القبر المقدس، وقد بحثت كثيراً عنه وعثرت عليه بمعونة الله بعد أن ضيقت على شيخ يهودي بالتعب والجوع. ويذكر المؤرخ الكنسي سقراط (380-450م) أن السبب في اختفاء المكان هو سبب تغطيته بالتراب على شبه هضبة أقيم فوقها هيكل وثني لفينوس فقد أمرت الملكة بهدمه ورفع الأتربة من فوقه فوجدت ثلاثة صلبان على رمية حجر من مكان القبر المقدس وقد وجدت صليب الرب وعليه العنوان الذي كتبه بيلاطس وللتأكد اختبرته في عمل معجزة عجيبة فبنت كنيسة أسمتها أورشليم الجديدة (سميت بكنيسة القيامة بعد ذلك) ووضعت فيها علامة الصليب. والجدير بالذكر أن الملكة هيلانة وجدت في القبر المقدس المسامير التي سُمرت بها يد المخلص وأرسلتها إلى ابنها الذي ثبت مسماراً منها على الخوذة الملكية التي يخوض بها المعارك هذا ما يفسر تقليد الملوك بعد ذلك في وضع قطعة حديد على هيئة مسمار في خوذاتهم وتيجانهم. ومن المعروف أن الملك قسطنطين أمر بتوزيع قطع من خشبة الصليب إلى كافة كنائس العالم وقتئذ، وقد احتفظت كنيسة روما بقطعة كبيرة منه. وقد ظلت خشبة الصليب موجودة في كنيسة القيامة إلى أن غزا الفرس الأراضي المقدسة واستولى خسرو الثاني ملك الفرس سنة 614م. على التابوت الفضي الذي يحوي الصليب المقدس وعندما مد أحد أمراؤه إلى التابوت الذي كان يسطع منه نور ومضت منه نار ساطعة أحرقت أصابعه وأمام دهشته قصوا عليه حقيقة أمره وإنه لا يستطيع أن يمسه إلا المسيحي فقد أُجزل العطاء لشماسين ليحملا هذه القطعة إلى بلاده. ولما انتصر الإمبراطور هرقل على الفرس بحث عن قطعة الصليب المسروقة فلم يعثر عليها لأن الأمير أمر أن يحفر الشماسين حفرة في بستانه ويضعوا فيها علامة الصليب وبعد ذلك قتلهما ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة فأسرعت بإخبار الإمبراطور هرقل الذي أعاد خشبة الصليب إلى مكانها سنة 629م. وهذا هو العيد الثاني للصليب المقدس الموافق 10 برمهات. و كل سنة و انتم طيبيين |
28 - 09 - 2012, 10:33 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: عيد الصليب
وانتى طيبة يا قمر
شكرا لموضوعك الجميل |
||||
29 - 09 - 2012, 06:33 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: عيد الصليب
موضوع رائع مرسي لتعب محبتكم
|
||||
29 - 09 - 2012, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عيد الصليب
شكرا على المرور |
||||
|