ففي بلاد اليهودية قد كانت تحصل الأنتصارات للشعب الاسرائيلي بواسطة تابوت العهد. ومن ثم كان موسى النبي ينتصر على الأعداء بقوله عندما كان يرفع هذا التابوت: قم يا رب ولتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمام وجهك: (سفر العدد ص10ع35) وعلى هذه الصورة قد فاز بنوا اسرائيل بالأنتصار على مدينة أريحا ثم على الشعوب الفلسطينيين فيما بعد: لأن هناك تابوت الله يومئذٍ كان معهم: (سفر الملوك الأول ص14ع18) فأمرٌ معلومٌ لدى الجميع هو أن تابوت العهد قد كان رسماً لمريم العذراء لأنه (يقول كورنيليوس الحجري) كما أن هذا التابوت كان يحوي ضمنه المن، ومثله ضمن مريم يوجد يسوع الذي نظير ذلك كان المن رسماً له، فبواسطة هذا التابوت (الذي هو مريم) يعطى الأنتصار على الأعداء الذين هم في الأرض والذين هم في الجحيم ولهذا يقول القديس برنردينوس السياني: أن مريم التي هي تابوت العهد الجديد حينما أرتفعت الى مقام ملكة السماء فوقتئذٍ ضعفت سلطة الجحيم على البشر وغُلبت.*