والد طالب الهندسة يهدد

[jajageorge]

عائلة أحد المتهمين: ابننا ضحية لبعض مدعى الدعوة الإسلامية.. وسوف نلجأ للنقضكتب : محمد مقلد

قتلة طالب السويس

صرخ حسين عيد، والد طالب الهندسة بالسويس، عقب النطق بالحكم على المتهمين «وليد حسين وعنتر عبدالنبى ومجدى فاروق» بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً أمس الأول، قائلاً: «حسبى الله ونعم الوكيل، الحكم ظالم»، مقرراً أنه سيلجأ للمحكمة الدولية، ودخل فى إضراب عن الطعام بحجرة المحامين بمحكمة السويس حتى انهارت قواه مساء ودخل فى غيبوبة، وتم نقله بسيارة إسعاف لمستشفى السويس العام، وقرر الأطباء حجزه للعلاج.
وفى المستشفى التقته «الوطن»؛ حيث أكد أنه كان يعتقد إعدام المتهمين للقصاص لدم نجله حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه نشر مثل هذه الأفكار الدينية المتشددة التى تضر المجتمع؛ فشباب مصر أصبح فى خطر فى ظل تغلغل مثل هذه التيارات المتشددة فى جسد المجتمع المصرى.
وكشف والد الضحية عن أنه سيتقدم بطلب للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، لمطالبة النيابة العامة بالسويس بالطعن فى الحكم، وأنه فى حالة عدم الاستجابة لطلبه سوف يلجأ إلى منظمات حقوق الإنسان الأجنبية للمطالبة بحقه فى دم ابنه الذى ضيَّعه الحكم الأخير، حسب قوله، موضحاً أنه تعرض للتهديدات، ورفض عرضاً مالياً يصل إلى مليون جنيه للتنازل عن قضية نجله؛ لأنه يهدف فى الأساس إلى حماية المجتمع من براثن هذه الخلايا الإرهابية، التى انتشرت فى ربوع مصر، واصفاً الحكم بأنه غير رادع على الإطلاق لمثل هؤلاء؛ حيث أصبح أمامهم فرصة للنقض على أمل تخفيف الحكم.
على الجانب الآخر، يرى حسين بيومى، والد الشيخ وليد، الذى حُكم عليه فى القضية بالسجن 15 عاماً، أن نجله برىء من هذا الاتهام وراح ضحية لبعض مدعى الدعوة والتمسك بتعاليم ومبادئ الإسلام، وهم فى حقيقة الأمر يسيئون بصورة كبيرة لسماحة الدين الإسلامى، مطالباً بمحاسبة هؤلاء الذين تلاعبوا بعقول أبنائهم باسم الدين، كاشفاً عن أنه طلب من محامى نجله نقض الحكم قبل مرور 60 يوماً؛ لأن لديه ثقة كبيرة بأن النقض سيقبل ويتم تخفيف الحكم، خاصةً أن التناول الإعلامى لتلك القضية والاهتمام الكبير بها كان لهما تأثير كبير فى هذا الحكم.
من ناحية أخرى، طالب العديد من القوى السياسية بالسويس الجهات الأمنية بالتحقيق فيما ورد فى الـ«سى دى» التى نشرت «الوطن» تفاصيلها بعدد أمس، لكشف هوية تلك الخلايا الدينية المتشددة وإيقاف خطورتها على المجتمع ككل؛ حيث أكد على أمين، القيادى الوفدى بالسويس، أن ما نُشر أمر فى منتهى الخطورة ويمثل خطراً حقيقاً على أمن وأمان المجتمع المصرى ويجعله عرضة لفرض آراء دينية متطرفة على أبنائه، فالقضية أصبحت أكبر وأعمق من قضية قتل مواطن ولكن تمثل توغل تمويلات خارجية لتهديد استقرار هذا الوطن تحت زعم الدين.


الوطن