حضور الله حقيقة واقعية غير مادية تفوق الحواس الإنسانية العادية حتى وإن ظهرت بعلامات محسوسة واضحة، إلا أنه يكون حضور الكائن الروحي الفائق في سموه الذي يغمر خليقته بحبه الشديد ورعاية فائقة ولا يتركها أو يتخلى عنها قط، بل يرعاها ويجذبها نحوه بالأبوة في البنوة حتى يفرحها ويُنجيها من السقوط وكل شرّ وينقلها من الموت للحياة:
* يا رب قد اختبرتني (امتحنتني: فتشت وفحصت) وعرفتني.
* انت عرفت جلوسي وقيامي، فهمت فكري من بعيد.
* مسلكي ومربضي ذريت (فحصت) وكل طرقي عرفت.
* لأنه ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كلها.
* من خلف ومن قدام حاصرتني (طوقتني) وجعلت عليَّ يدك.
* عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا أستطيعها (لا أقدر أن أُدركها).
* أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب.
* أن صعدت إلى السماوات فأنت هُناك، وأن فرشت في الهاوية فها أنت.
* أن اخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر.
* فهناك أيضاً تهديني يدك وتمسكني يمينك. (أنظر مزمور 139 بكامله).