سلام في الرب الذي أشرق علينا في ملء الزمان مبدداً تلك الظلمة الكثيفة التي استحوذت علينا فأصابتنا بالعمى عن رؤية وجهه المُشرق الذي هو راحة النفس وفرحها الخاص، لأن حينما تلوثت طبيعتنا بالعصيان بمخالفة الوصية المقدسة، بدأنا نهرب من وجه الله ولا نحتمل إشراق نور وجهه، وهذا هو سر هروب الكثيرين من مخدع الصلاة القلبية والصلاة الجماعية، وعدم الانتباه للصلوات الكنسية كشركة القديسين في النور، لأن آدم حينما أخطأ أختبأ من وجه الله، لأنه شعر بالخزي بسبب عُريه من النعمة، هذا العُري الذي أصابه جِراء مُخالفة المحب الذي أوصاه وصية واحدة فقط ولم يقدر على أن يحفظها...