|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نجدة برنابا إليه: + وبدأ شاول لفوره يكرز حتى لقد بلغت غيرته حدًا جعل اليهود في دمشق يستهدفون قتله فعاد إلى أورشليم، ولكن التلاميذ خشوا تصديقه إلى أن جاء برنابا لنجدته. ثم حين بدأ يكرز رفضه الجميع وحاولوا بدورهم أن يقتلوه. فاستصحبه بعض التلاميذ إلى قيصرية، ومن هناك أرسلوه إلى طرسوس. وكان قد غاب عنها عشرين سنة فكان معظم من قابلهم لا يعرفونه. أما من عرفوه فقد أولوه ظهورهم بصفته خائنًا للناموس والأنبياء. على أن الذي يجب أن نذكره هو أن الله يدرِّب أعظم خدامه عن طريق العزلة والفشل وخيبة الأمل. + وقضي شاول سنتين دون أن يتمكن من إعلان البشارة التي ملكت عليه نفسه. + وللمرة الثانية جاء برنابا لنجدته. وكان رجلًا طويل القامة ذا وجه صبوح وعينين برّاقتين، متفائلًا مبتسمًا مرطّبًا للنفوس. كذلك كان من أوائل الذين باعوا ممتلكاتهم وألقوها عند أرجل الرسل. والاسم "برنابا" أطلقه عليه الرسل ومعناه "ابن العزاء" و"ابن الوعظ". وكان قد ذهب إلى أنطاكية مع بعض الرسل الذين كانوا مصّرين على الكرازة بين اليهود فقط فلم يستسغ هذا الضيق القلبي. وأحسّ في الوقت عينه أنه لا يستطيع إيقافه بنفسه فذهب لساعته إلى طرسوس وأتى بشاول. وهنا تتضح العظمة الروحية لابن العزاء. لقد كان يهدف إلى توسيع نطاق المسيحية لتشمل الأمم. فلم يتراجع عن أن يستقدم الشخص الذي يستطيع الوصول إلى هذا الهدف. إن برنابا في مسلكه مع شاول أشبه بالأساس المختفي تحت الأرض ليقوم عليه البناء شامخًا. + لقد دقت الساعة. واستعد الرجل. ووجد شاول الطرسوسي رسالة حياته. |
|