الحق أقول لكم: حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم،
يُخبَر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها
( مت 26: 13 ؛ مر14: 9)
أوصانا الرب أن نذكر «امرأة لوط» لنعتبر ونتحذّر، وهنا يوصينا أن نُخبر بما فعلته مريم أخت لعازر، لنتشجع ولنتمثل بها، عالمين أن إلهنا ليس بظالم حتى ينسى عملنا وتعب المحبة التي نُظهرها نحو اسمه. فبينما كان رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب يتشاورون لكي يمسكوا الرب يسوع بمكر ويقتلوه، وبينما كان يهوذا مُزمعًا أن يعقد صفقته بتسليم سيده مقابل ثلاثين من الفضة، وبينما كان باقي التلاميذ مشغولين بأنفسهم إلى حد المُشاجرة عمّن منهم يظن أن يكون أكبر ( لو 22: 24 )، في هذه الأجواء الكثيفة المُظلمة، تلمع «مريم» كضياء الجَلَد، فتأتي لتقدم لسيدها «منًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن» ( يو 12: 3 ) مُتممة ما قالته العروس: «ما دام الملك في مجلسه أفاح نارديني رائحته» ( نش 1: 12 ).