|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يظنُّ الإنسان الجاهل أن خيراته تُغنيه عن الله جاعلاً نفسه مركزاً لعالمه الصغير، كما هو حال الغَنِيّ في المثل الذي ضربه يسوع. عُني الغَنِيٌّ بحياته المادية وأغفل حياته الروحية، واستغِنَى عن الله. فكَّر كثيرا في نفسه، إذ قال "أَعمَلُ هذا: أَهدِمُ أَهرائي وأَبْني أَكبرَ مِنها، فأَخزُنُ فيها جَميعَ قَمْحي وأَرْزاقي. (لوقا 12: 17)، لكنه نسي الكثير خارج نفسه، نسى الله. فكَّر في حياة الجسد ونسي حياة الروح فقال " يا نَفْسِ، فَاستَريحي وكُلي واشرَبي وتَنَعَّمي" (لوقا 12: 19). وضع الأكل والشرب والجسد في المرتبة الأولى على حساب الروح. والأخطر من ذلك نسب الغِنَى لنفسه لا لله، وذلك على ذلك بتكرار الضمير المفرد المتكلم "غِلالي وهرائي وقَمْحي وأَرْزاقي"(لوقا 12: 17). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|