ولماذا يُهمُّكُمُ اللِّباس؟
إِعتَبِروا بِزَنابقِ الَحقْلِ كيفَ تَنمو، فلا تَجهَدُ ولا تَغزِل.
لا تشير عبارة "زَنابقِ الَحقْلِ" الى الزنبق بالمعنى الحقيقي فقط (هوشع 14: 6)، بل بالمعنى الجماعي أي الى عدة انواع من الفصيلة الزنبقية وأزهار من فصائل أخرى وهكذا في أيام المسيح كانت لفظة الزنبق تدل على أنواع شتى من الزهور.
قصد المسيح بهذه العبارة الى الإشارة إلى جمال الأزهار لا إلى أسمائها العلمية. ويدل الزنبق على بياضها ونقائها كمالها.
وتبيّن هذه الآية الى اهتمام الله بالإنسان. فإن كان الله يهتم بالزنابق قصيرة العمر، والتي لا حياة أبدية لها، فكم يهتم بالإنسان الذي له حياة أبدية في الدهر الآتي.