|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكبر الولد. وفي ذات يوم خرج إلى أبيه إلى الحصّادين. وقال لأبيه : رأسي، رأسي، فقال للغلام: احمله إلى أمه فحمله وأتى به إلى أمه فجلس على ركبتيها إلى الظهر ومات ( 2مل 4: 18 - 20) لا بد أن مرارة تلك الساعة التي جاءت على الأم كانت ساحقة، وأن ترى الأم ابنها وحيدها مُضطجعًا على ركبتيها ميتًا، لا بد أنه كان امتحانًا صعبًا وحارقًا لإيمانها. وكثيرًا ما يتلمّس الشيطان مثل هذه التجارب ليزعزع إيماننا. لكن النعمة تستطيع بالفعل أن تسدد حاجتنا، وترفع نظراتنا إلى السماء من خلال كل الدموع والأحزان. وهكذا أعانت النعمة تلك الأم «فصعدت وأضجعته على سرير رجل الله، وأغلقت عليه وخرجت». نعم، لم تُخبر رجُلها، وما كانت لتُخبره بهذه الفاجعة الفادحة، ما دام هناك رجاء في عون يرسله الله، مع أنه لا بد أن مشاعر مختلطة بين الرجاء والخوف، كانت تملأ قلبها. |
|