يُعلمنا يسوع أن نطلب من الله أن لا يدعنا نستسلم للتجربة التي تتثبَّت فينا حريتنا.
ويعلق العلامة أوريجانوس " التجربة تعلمنا أن نعرف أنفسنا، وهكذا تكشف لنا بؤسنا، وتوجب علينا أن نشكر لله الخيرات التي أظهرتها لنا التجربة" (في الصلاة 29، 15، 17).
وباختصار، يؤكِّد العلامة ترتليانوس إن الصَّلاة الرَبيَّة هي الأساس الذي وضعه السيِّد المسيح لصلواتنا؛ تحتوي في مضمونها على مجد الله بقولنا "أبانا"، وعلى شهادة الإيمان بقولنا "يتقدَّس اِسمك"، وعلى تقديم الطاعة بقولنا "لتكن مشيئتك"، وعلى الرجاء بالقول "خبزنا كفافنا"، وعلى المعرفة الكاملة لخطايانا (لديوننا) بقولنا "وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ". وعلى الرعب الشديد من التجربة بطلب الحماية بقولنا"ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة".