"وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه
ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة". (لوقا 11: 4).
الإنسان ليس بحاجة إلى خبز فقط، إنما إلى مغفرة خطاياه أيضا، لانَّ الخطايا هي العقبة الحقيقية القائمة بين الله وبيننا. لذا جعل الربّ يسوع من خلال طلبة الغفران حجر الأساس في علاقتهم بالله. فإنّ الله قد غفر خطايانا؛ ومن ثمّ لا بدّ أن نغفر نحن أيضاً لكلّ من أساء إلينا. فاذا أردنا مغفرة خطايانا دون مسِّ كرامتنا فإن يسوع يطلب منا أنْ نغفر لأخوتنا قبل طلب مغفرة الله لنا. فإن كنّا لا نغفر فهذا دليل أننا لم نفهم بأنّنا نحن أنفسنا بحاجة للغفران. وعليه فإن صلاة يسوع تشمل أمراً، وهو أن نطلب من الربّ أن يغفر لنا بما يتناسب مع مغفرتنا للّذين أساءوا إلينا. ولذلك يتوجب علينا أن نسامح بعضنا بعضًا حتى نستطيع أن نطلب منه غفرانًا لخطايانا الكثيرة.