|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهم: إِذا صَلَّيتُم فَقولوا: أَيُّها الآب لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيأتِ مَلَكوتُكَ. "لِيُقَدَّسِ" فتشير إلى اعتبار اسمه باحترام مقدس. وبما أنَّ الله هو القدوس المثالي، فلا تعني العبارة انه يُضاف شيء إلى قداسته، بل تدل على أنَّ الإنسان يعترف بقداسة الله ويُمجّد اسمه (يوحنا 12: 28) لأنه من يجرؤ على نطق اسم الآب القدوس بشفاه نجسة؟ كما ورد في نبوءة أشعيا " كانَ هذا يُنادي ذاكَ ويَقول: ((قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس، رَبُّ القُوَّات، الأَرضُ كُلُّها مَمْلوءَةٌ مِن مَجدِه)) ... فقُلتُ: ((وَيلٌ لي، قد هَلَكتُ لِأَنَّي رَجُلٌ نَجِسُ الشَّفَتَين" (أشعيا 6: 3-5). ولتقديس الله أو اسمه هناك طريقتان: الأولى بالطاعة لوصاياه، والثانية الاعتراف بسلطته عليه (أحبار 22: 23). ويُعلن الأنبياء أنَّ الله يكشف عن قداسته بظهوره كالدّيان العادل والمُخلّص على عيون جميع الأمم كما جاء في نبوءة أشعيا " يَتَعالى رَبُّ القُوَّاتِ بِالقَضاء ويَتَقَدَّسُ الإِلهُ القُدُّوسُ بِالبِرّ"(أشعيا 5: 16). أمَّا صيغة المجهول " يُقَدَّسِ" فتشير في الدين اليهودي إلى طريقة غير مباشرة على عمل الله دون ذكر اسمه (متى 5: 6). إن الله وحده يستطيع أن يتجلى هو نفسه في قدرته ومجده وبرّه ونعمته لجميع الناس. ونستطيع أن نقدس اسم الله من خلال احتراسنا في استخدام الاسم، لأننا إذا استخدمناه باستخفاف، فإننا نتجاهل قداسة الله. |
|