تروي معجزة إحياء لعازر خبرات مريم ومرتا ويسوع في الموت. وتبدأ بمواجهة خبرة موت عازر، موت اخ مريم ومرتا، موت صديق ليسوع. إن لَعازَر الميت " لم يعد له وجود بعد" (مزمور 39: 15). وما يجري بعد الموت يُخفى عن أعين الأحياء، حيث انه عندما يُوضع الجسد في حفرة تحت الأرض، يظل شيء ما من المتوفى، وهو القبر بمثابة أثر له باق على شكل حفرة فاغرة، وكأنه موضع صمت كما يقول صاحب المزامير " لَيسَ الأَمْواتُ يُسَبِّحونَ الرَّبّ ولا جَميعُ الهابِطينَ إلى الصَّمت " (مزمور 115: 17)، وموضع ظلمات ونسيان كما يصرّح صاحب المزامير "أَفي القبر ِيُحَدَّثُ بِرَحمَتِكَ وفي الهاوِيَةِ بِأَمانَتِكَ؟ أَفي الظُّلمَةِ نُعرَفُ عَجائِبُكَ وفي أَرضِ النِّسْيانِ بِرّكَ؟ (مزمور 88: 12-13)، يُسلم الإنسان إلى التراب (أيوب 17: 16)، والى الدود (أشعيا 14: 11،)، بحيث لم يعد وجوده إلا سبات بحيث يتوسل صاحب المزامير من الله ان ينقذه منه " أُنظُرْ واْستَجِبْ لي أَيُّها الرَّبّ إِلهي وأَنِرْ عَيَنيَّ لِئَلاَّ أَنامَ نَومةَ المَوت" (مزمور 13: 4).