البابا شنودة الثالث
تقوى الإرادة : مخافة الله، ومحبة الله.
بالمخافة تقوى الإرادة في البعد عن الخطية. وبمحبة الله تقوى الإرادة في عمل الخير والبر. وكيف ذلك؟
الإنسان الذي يخاف الله، يخشى أن يعصاه. وخوفه من عمل الشر، وخوفه من عقوبة الله، وخوفه من الله الذي يراه، يجعل إرادته قوية جدًا في الامتناع عن الخطية. وكلما عرضت عليه يقول: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟!" (تك9:39). ومن الناحية الأخرى، فإن الإنسان الذي يحب الله، تلهب المحبة قلبه، وبالتالي تشتعل إرادته في عمل البر، وبالأكثر في رفض الخطية التي ما عادت تتفق مع طبيعته الجديدة في حياة القداسة.