عبارة " مَريم" (في الأصل اليوناني Μαρία مشتقَّة من العبرية מִרְיָם معناها الرائية أو السيّدة أو عصيان. وإذا رجعنا إلى المصريّة معناها المحبوبة) إلى أخت مرتا ولعازر (يوحنا 11 :1-5). وتلميذة المسيح التي جلست عند قدميه مرّات (لوقا 10 :39؛ يوحنا 11 :32؛ 12 :3)، لأنها تفضّل الإصغاء لكلام يسوع على الخدمة في البيت. لهذا قال عنها يسوع: فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها"(لوقا 10: 42). عند موت لعازر نراها في البيت، يُحيط بها اليهود الذين جاؤوا يعزّونها (يوحنا 11 :19-20، 45). شاهد يسوع بكاءها فتأثّر وبكى (يوحنا 11 :28-35). وقبل موت يسوع ببضعة أيام، خلال وليمة في بيت عنيا، صبّت مريم الطيب على قدمي يسوع في بيت لعازر أخيها (يوحنا 12: 1 -3). ويُقال إن امرأة (بدون ذكر اسمها) سكبت الطيب على رأسه في بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا ويحتمل في ذلك أن الحادثتين واحدة وقعت في بيت سمعان بينما كانت إقامة المسيح في بيت لعازر. وربما تكون مريم نفسها التي سكبت الطيب على رأسه ودهنت قدميه أيضاً.