|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإفخارستيا طريق للسماء لا تتم معرفة يسوع في آخر المطاف الاَّ في "كسر الخبز". فلا يقتصر الإيمان على إتباع يسوع كنَبيّ ضحَّى بنفسه، بل إنه يتضمن أن نحيا بحياة الربّ، الذي قام ويُقيمنا، وهو الذي نلقاه في الإفخارستيا. الإفخارستيا هي ذبيحة يسوع على الصليب التي تفتح الطريق الى السماء (عبرانيين 9: 24)؛ فلم يُعد هذا الطريق بعد ذلك الشريعة، بل شخصا، وهو يسوع المسيح نفسه الذي قال: " أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إِلى الآبِ إِلاَّ بي" (يوحنا 14: 6). ولهذا كان الرب يسوع نفسه يقول" إِذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإِنسانِ وتَشرَبوا دَمَه فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة. مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة " (يوحنا 6: 53-54). ويُعلق البابا يوحنا بولس الثاني " المسافر الإلهي يسوع المسيح القائم من بين الأموات، يرافقنا في طرق حياتنا المليئة بالأحزان والقلق وجميع أنواع الصعوبات والمشاكل والإحباطات، ويفسّر لنا الكتب المقدسة في ضوء سرّ الله" ويهبنا جسده ودمه حياة لنفوسنا من خلال سر الإفخارستيا والقربان المقدس". ويعلق البابا يوحنا بولس الثاني " نحن في احتفالنا بذبيحة الحمل في الإفخارستيا نشترك في ليتورجيا السماء ونتحد بالجموع التي تهتف للحمل الذي على العرش". أجل، أمامنا في الإفخارستيا يسوع الذي هو الحمل الجالس على العرش. ومن هذا المنطلق الإفخارستيا هي العلامة الكبرى لقيامة الرب، وهي سر الدخول في ملكوت الله، دخول عالم السماء في عالم الارض، لكي تدخل الكنيسة التي في الارض في عالم السماء. ويعلق الكردينال يواكيم ميسنر " في الإفخارستيا نحن نسجد ونرى ليس فقط مسيحا يريد ان يبقى معنا، بل أيضا يريد ان يصحبنا معه الى ألاب". |
|