إن كان المؤمنون من كورنثوس قد تحزبوا لأبلوس وصفا مفضلينهما على بولس، فبولس لا يهتم بآرائهم بخصوص أمانته في الخدمة ولا بأية محكمة بشرية.
وسمى المحكمة البشرية يوم بشر كما تسمى المحكمة الإلهية يوم الدينونة أو يوم الرب. لان أحكام البشر لا تخلو من أخطاء في الحكم على الأمور كما أنهم لم يرسلوه ولم يأمروه بالتعليم، فهو ليس وكيلهم بل وكيل الله.
وأضاف بولس أنه لا يعتمد كذلك على حكمة في نفسه، لأنه يعلم أنه هو أيضًا غير كامل وأنه عرضة للخطأ ومحاباة النفس، وأن ضمير أي إنسان غير معصوم ولذا لا يحكم على نفسه.