|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترحل القديس ابسخيرون في حراسة الأربعة جنود ومعهم أوراق قضيته وهو مقيد بالسلاسل في عنقه ويديه ورجليه. وحول وسطه شريط (طوق)، وحملوه في إحدى السفن الشراعية متجهين إلى الوجه القبلي. وطوال الرحلة كان القديس مربوطا داخل "خن" المركب وحوله بالسفينة الجنود يأكلون ويشربون ووسط الوحدة والظلام والآلام رفع القديس قلبه وعينيه إلى السماء وصلي قائلا: "يا الله الآب ضابط الكل وابنك الحبيب يسوع المسيح وروح قدسك، أنا أسألك أيها الثالوث الأقدس ليتمجد اسمك لا تتركني ولا تتخلى عنى." عند قول ذلك توقفت السفينة في وسط النيل وبطلت قوة الريح وانحلت وثاقات القديس وانفتح باب سجنه، فخرج القديس ابسخيرون ووقف وسط السفينة أما الجنود فقد سمعوا صوتا قائلا له: "لا تخف يا حبيبي ابسخيرون أنا يسوع الذى آمنت به، أنا كائن معك في كل مكان تذهب إليه وأخلصك من شدائدك." فسجد للرب وصلي قائلا: "يا سيدي أنت رجائي وقوتي فإنه ليس لى رجاء سواك." عندئذ صعد الجنود فنظروا القديس ابسخيرون وهو واقف وسط السفينة وقد حلت كل قيوده فخافوا خوفا شديدا وخاطبوه: "يا أخانا ما الذى فعلناه بك حتى تقوم بالسحر علينا بهذا الاسم وتريد قتلنا؟ هل نحن الذين كتبنا من أجلك أو نحن نريد قتلك؟"ولم يلتفت إليهم القديس فقد كان ساجداً يشكر الله الذى أتى يعزيه ويقويه في ضيقته، أما الجنود فاقتربوا من القديس وهم في خوف منه وأخذوا يقيدونه بالأغلال والقيود في يديه ورجليه وأعادوه إلى مكانه وصاروا يتحدثون فيما بينهم وهم في دهشة وخوف وأثناء ذلك عادت السفينة إلى سيرها وسط النيل. |
|