أمر النائب والعظماء أن يقدموا القديس ابسخيرون لينظروا قضيته. فأحضروه من السجن وأقاموه أمامهم وسأله الوالي أن يرفع البخور للآلهة، وأجابه القديس أنه لن يرفع البخور للأوثان وأنه جندي ليسوع المسيح الملك والإله الحقيقي وصاح الوالي أنه لا يوجد إله غير الآلهة الكرام وليس ملك إلا دقلديانوس من هو يسوع هذا، فصرخ القديس ابسخيرون في وجهه قائلا: "لا تجدف علي اسم إلهي الذى روحك بيده." فغضب الوالى ووثب عليه ولكمه في فمه. عندئذ قام أهل المدينة ومنعوه من ضربه قائلين له: "لا تضربه بدون أمر من المقدم بل يجب أولا أن يحكم عليه." فنهض النائب ثائرا وقال للعظماء: "ألم تسمعوا كيف يتعدى علي الملك ويشتم ويجدف على الآلهة، وحق عظمة الملك أنا لن أتخلى عنه حتى يرفع البخور للآلهة وإلا أكتب إلى المقدم بأن تؤخذ رأسه."