|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "ابنِه الوَحيد" فتشير الى يسوع المسيح، ابن الله الذي صار ابن الانسان لفدائنا، وسُمي يسوع في هذه الآية "ابن الله" وسُمِّي في الآية قبلها "ابن الانسان" كما ورد "رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان" (يوحنا 3: 15) لكي يعلم نيقوديموس ان يسوع ذو طبيعتين. فيسوع هو ليس خادمًا، ولا ملاكًا ولا رئيس ملائكة بل هو ابن الله وعطية الله، بل أثمن عطية وهبها الله للبشر. وأكَّد ذلك بولس الرسول بقوله "إِنَّ الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إِلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟ (رومة 8: 32). وهذه العبارة تذكِّرنا بإبراهيم الذي كان مستعداً لبذل ابنه الوحيد اسحق محرقة طوعا لأمر الله، واظهر بذلك محبته لله (التكوين 22). وكان إسحق رمزًا للمسيح. لم يُصمّم موت يسوع بإرادة الانسان ولكن بمحبة الله الذي يبذل ابنه الوحيد ذبيحة عن العالم. محبة الله قوية إلى درجة بذل الذات. فالله اعطى الانسان الخاطئ أكثر ما رضى الله تعالى ان يُعطيِه ابراهيم. |
|