|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيا للعجب ان قلب يسوع ينبوع جميع الخيرات لا يبرح جادا لطلب الإنسان ولايمل من التفتيس عليه ناشدآ اياه لذاته كأنه لا يمكنه ان يستغني عنه. فما الذي يطلب قلبه، لا غير، ويناجيه قائلاً: يا بني أعطني قلبك، أرجع اليمن كل قلبك، يا اروشليم طهري قلبك، وأمحي أدران ادناسك، وأحبي الرب من كل قلبك. ترى هل يحتاج قلب يسوع إلى شيء؟ واذا احتاج لشيء أيستطيع قلب الأنسان ان يسد عوزه؟ فما هي الكنوز التي هي في هذه القطعة الصغيرة حتى انه يغار عليها؟ فما يغار عليها إلا لأن القلب هو اول جميع الهبات وهو الذي يجعلها مقبولة. على ان يسوع لا يعتبر ما يقدم اليه بموجب حركات القلب وعوطفه. الا فأسمعو يا بني البشر وأعملوا ان يسوع يطلب قلوبكم ومن المحال ان لاتميل قلوبكم الى المحبة، لأنه لا حياة لها الا بالمحبة، ولا تستطيع ان تحب من دون تبيع ذاتها او تمنحها هبة. فأن أردت يا هذا ان تهب قلبك فمن يستحقه غير الذي خلقه؟ ان العالم يطلب قلبك ليجعله جهنم، أما قلب يسوع فيطلبه ليجعله نعيماً. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فأتتني معها جميع الخيرات |
يريد (الرسول بولس) أن يقول إن الله هو ينبوع كل الخيرات |
في الواقع، جميع الخيرات تأتينا عن طريق يسوع المسيح |
انت الرزاق ومعطي جميع الخيرات |
هو الرازق ومعطي جميع الخيرات |