|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي. " صَليبَه " فتشير الى عبارة مجازيّة، وتعني الألم والذّل والعار والموت العنيف بسبب الإيمان بالمسيح. أمَّا عبارة " يَحمِلْ صَليبَه " فتشير الى مشاركة المسيح في الإهانة والآلام والزهد في النفس والتجرد وتعرض حياة التلميذ للخطر في سبيل يسوع وبشارة الإنجيل. فحمل الصليب يعني قبول ما ينبغي ان يتحمله التلميذ كوسيلة للتضحية بشخصه حتى الموت، فهو ليس حَملاً للضيقات والاتعاب فحسب بل أيضا للموت ايضا. فحمل الصليب تعني احتمال الألم برضى وبدون تذمر، وحمل الصليب هو أيضاً قبول تقديم الجسد كذبيحة حية كما جاء في تعليم بولس الرسول "إِنِّي أُناشِدُكم إِذًا، أَيُّها الإِخوَة، بِحَنانِ اللّهِ أَن تُقَرِّبوا أَشْخاصَكم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسةً مَرْضِيَّةً عِندَ الله. فهذِه هي عِبادَتُكمُ الرّوحِيَّة" (رومة 1:12). ومن هذا المنطلق، يعتبر حمل الصليب شرط من شروط إتِّباع الرب ونتيجة اتباع المسيح يتقبل التلميذ كل نتائج الطاعة، ويتحمل كل العواقب حتى النهاية. |
|