|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ أَمَر الجُموعَ بِالقُعودِ على العُشْب، وأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيه نَحوَ السَّماء، وباركَ وكسَرَ الأَرغِفة، وناوَلَها تَلاميذَه، والتَّلاميذُ ناوَلوها الجُموع. "بارَكَ في الأصل اليوناني εὐλόγησεν وبالعبرية “ברך " فتشير الى صلاة التسبيح والشكر التي ترافق "كسر الخبز" في رتبة المائدة عند اليهود إذ كانوا يقولون: "مبارك أنت أيّها الربّ الإله، ملك الكون، يا من تُخرج لنا الخبز من الأرض". ما أحوجنا دائماً إلى هذا الشكر. فكل شيء يبدأ من البركة. يبارك يسوع الأرغفة قبل تكثيرها. إن البركة تحوِّل الأرغفة الخمسة إلى طعام لجمعٍ كبيرٍ. والبركة هي مناسبة للتذكير بنعم الله على شعبه، بالإضافة الى انَّها تُعبِّر عن معنى الخبز الموزَّع على الشعب، وهو التبادل الجوهري بين الله والانسان. يشكر الانسان خالقه مباركا إياه (دانيال 3: 9). والبركة في الانجيل لها ثلاثة معانٍ: الأول رضى الله عن عبيده (متى 25: 34) والمعنى الثاني طلب الانسان رضى الله على غيره (لوقا 2: 34) والمعنى الثالث حمد الإنسان لله لأنه رضى عنه (مزمور 103: 1-2) وأمَّا معنى بارك هنا شكر او حمد. شكر المسيح الله وسأله الرضى باعتباره انه إنسان وهو نفسه وهب ذلك باعتباره انه إله. وهذا مثال لنا لنشكر الله على كل ما وهبه لنا من الخيرات ونلتمس رضاه علينا في قبولها " فكُلُّ ما خَلَقَ اللهُ حَسَن، فما مِن طَعامٍ مَرْذولٍ إِذا تَناوَلَه الإِنسانُ بِشُكْر" (1 طيموتاوس 4: 4). |
|