فأَجابَه يسوع: طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا،
فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات.
"كشَفا لكَ هذا" فتشير الى مصدر كلمات بطرس الذي هو ليس من بطرس نفسه إنما هو الوحي الإلهي (متى 11: 25-27)، اي إعلان إلهي يُشرق به الآب بروحه القدّوس على بطرس. وقد بيَّنت مواقف بطرس انه لم يُدرك هذا الوحي في عمقه، لكنه سيفهَمه ويفهمه الرسل فيما بعد على ضوء القيامة (متى 16: 22-23). لا تأتي قول بطرس منه بل من إيمانه، والإيمان ليس ثمرة براهين او ممارسة، بل ثمرة وحي كما جاء في تعليم بولس الرسول: " ما أَبْعدَ غَورَ غِنى اللهِ وحِكمَتِه وعِلمِه! وما أَعسَرَ إِدراكَ أَحكامِه وتَبيُّنَ طُرُقِه! فمَنِ الَّذي عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ أَو مَنِ الَّذي كانَ لَه مُشيراً "(رومة 11: 33-34))