فقالَ لَهم: ((ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟))
تشير عبارة "ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟" الى سؤال يسوع موّجه الى تلاميذه عن رأيهم الخاص للكشف عن المكانة التي يحتلها يسوع في قلوبهم. وهي المرة الأولى التي تحدّى يسوع تلاميذه عندما سألهم للتعبير بوضوح عن آراءهم الخاصة تجاهه.
ونقل هنا يسوع السؤال من المستوى العام "مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟" الى المستوى الشخصي "مَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟"، ويعلق القديس كيرلس الكبير" إن يسوع كان يهيّئ تلاميذه لآلامه حتى لا يتشكّكوا فيه".
السيد المسيح يهتم جداً كيف نعرفه نحن خاصته. فالقرار في الايمان في يسوع لا يعتمد على الأكثرية لكن على الاقتناع الشخصي. من هو يسوع لنا ولحياتنا؟ وهل له مكان يسوع في حياتنا؟