منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2012, 09:32 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

حجرة الآسرار





حجرة الآسرار


لماذا لا أشعر بالسعادة ؟ لماذا أحس باكتئاب شديد في داخلي ؟ لماذا تراودني كثيرا فكرة الانتحار ؟ لا ينقصني شيئا ، فأنا مهندس ناجح ، أعمل بشركة كبيرة ، مرتبي يكفي احتياجاتي و هذا يعتبر شيئا نادرا في أيامنا العصيبة ، أمتلك سيارة حديثة و موبايل يحتوي على أروش الرنات و.... ماذا ينقصني ؟ ماذا ؟ لماذا أشعر بأني لا أطيق حياتي هذه ؟ لماذا ؟ كنت أتجول في الشارع بلا هدف تراودني هذه الأفكار الحمقاء ، حينما لفت نظري لوحة كبير ة مكتوب عليها : دكتور حنا مرزوق استشاري الأمراض النفسية والعصبية ذهبت إليه بخطوات مترددة ، جلست معه وحكيت له عن حالة الاكتئاب التي أعاني منها ، استمع إلي بصبر شديد ، ثم قال لي إن العلاج الوحيد لحالتك هو أن تواجه نفسك ، تجلس مع نفسك ، تدرك ما هو الذي يتعبك ، ما هو الشيء الذي ينغص عليك حياتك. نزلت من عنده وأنا أكثر حيرة مما كنت عليه ، رجعت لبيتي وأنا أفكر فيما يقول هذا الرجل ثم غلبني النعاس ونمت... ضباب كثيف يحيط بي من كل الجهات ، الرؤية غير واضحة ثم رويدا رويدا تتضح الرؤية ، ممر طويل جدا على جانبيه غرف ، غرف كثيرة ، كل غرفة هي مرحلة من حياتي. دخلت الغرفة الأولى وكان الباب مفتوحا رأيت نفسي وأنا طفل صغير مع أخوتي نلهو ونلعب ونتشاجر ونصرخ ونبكي ونفرح ، إنها مرحلة الطفولة الجميلة. الغرفة الثانية وكنت منهمكا في مشاجرة مع زملائي في المدرسة بسبب خسارتنا في لعبة كرة القدم ، أما عن الغرفة الثالثة فكانت هي خطواتي الأولى في الكلية ورسوبي في بعض المـواد..... لا داع لهذه الذكريات المؤلمة ، ننتقل للغرفة الرابعة وهي تحكي عن قصة حب فاشلة مع زميلة متعجرفة و... ثم الحجرة الخامسة وكان الباب مغلقا بأقفال من حديد و حاولت أن أفتحه وحاولت ولكن دون فائدة و هنا أيقنت إن وراءه توجد المشكلة التي تؤرقني و تتعبني. و بعد محاولات مضنيه انفتح الباب و..... ودخلت حجرة الأسرار ، حجرة الرعب والغموض ، يا لهول ما رأيت في هذه الحجرة ، خرجت منها بعد دقيقتين وأنا ألهث ، ارتميت على الأرض من الخوف والرعب والذهول ، لا أستطيع التقاط أنفاسي ، ما هذه الرائحة الكريهة التي تنبعث من الغرفة. من المؤكد أن كلكم تريدون معرفة ما الذي رأيته في هذه الغرفة ، غرفة الأسرار ، غرفة الرعب ، لقد رأيت.... رأيت..... رأيت خطاياي ، نعم خطاياي ، رأيت شهواتي وآثامي ، رأيت زلات اللسان من شتائم وحلفان وإدانة ، رأيت خطايا العين ، آثام الأذن ، أفكاري الشريرة ، أفكار الحقد والكراهية ، كل ما فعلته في حياتي رأيته وشاهدته. كل ما ارتكبته في دنياي هو مسجل في عقلي الباطن ، قد يكون عقلي الواعي قد نسى إنه ارتكب هذه الخطايا ، لقد فعلها ولكنه لم يتب عنها ولم يحاول أن يتوب عنها ، قرر أن ينساها وأن يتمادى فيها. ولكن إذا كان العقل الواعي قد نساها ، فعقلي الباطني يتمرد و يرفض أن ينساها ويصر على أن أتوب عنها ، ويعلن عن تمرده وعن رفضه بالاكتئاب الذي كنت أعاني منه. يا إلهي ، إذ أردت أن أشعر بالسعادة ، إذا تمنيت ألا أشعر بآلام ضميري المتعب ، إذا تساءلت ذات يوم ما الذي ينقصني ؟ فالإجابة هي أنت يا إلهي ، فأنا أحتاجك لكي تملأ فراغ عقلي وقلبي ، أحتاجك لكي يستريح ضميري ، أحتاجك لكي أشعر بالسعادة. أعترف لك بخطيتي ولا أكتم آثمي قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي .... أنت ستر لي ، من الضيق تحفظني ......
افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون
واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب
( مز 32 : 2 )



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن نسل الأشرار هم أعمال الأشرار فإنها لا تحمل ثمارًا
الله لا يجرب احدا وانما الشيطان هو من يجرب
بينما كان أيوب يتحدث عن كل الأشرار فجأة حول كلماته إلى رئيس كل الأشرار
كيف يجرب الرب إبراهيم ان كان لا يجرب أحد تكوين 22: 1-2 ويعقوب 1
حجرة الآسرار


الساعة الآن 05:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024