ولَمَّا حانَت أَيَّامُ ارتِفاعه، عَزَمَ على الاتِّجاهِ إلى أُورَشَليم.
يسوع يفاجئنا بإرادته الحرة. فالمسيح عزم بحزمٍ في إتخذ قراره للاتجاه إلى أورشليم لعبور الموت بإرادته، إذ هو مُتيقّن أنَّ أعداءه يتآمرون عليه، ويحكمون عليه ويُصلب ويموت. بالرغم كل ذلك، لم يحيده مرارة الألم وموت الصليب عن قراره. لقد جاء يسوع لهذه الساعة لخلاص البشر مُمجِّدًا إيانا معه وبه وفيه؛ فيسوع يُقرر المضي قُدُماً في مسيرته إلى اورشليم حيث سيتم السر الفصحى لتحقيق مصيره مهما كانت الظروف، كما جاء في أقواله: "ما مِن أَحَدٍ يَنتزِعُها مِنَّي بل إنّني أَبذِلُها بِرِضايَ. فَلي أَن أَبذِلَها ولي أَن أَنالَها ثانِيَةً وهذا الأَمرُ تَلَقَّيتُه مِن أَبي" (يوحنا 10: 19). توجه يسوع بعزيمة وإصرار إلى اورشليم ليستكمل رسالة الخلاصية، وهو في مسيرته نحو أورشليم.