|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إهرب من خطاياك المحبوبة لقداسة البابا شنودة ليس الخاطئ هو الإنسان الذى يسقط فى جميع الخطايا ، وبهذا السقوط الكامل الشامل يهلك. ولكن تكفى خطية واحدة يكون ساقطاً فيها ، هذه تلوث نفسه ، وتكون سبباً لهلاكه خطية يحبها تمثل نقطة الضعف فيه . وتكون خطيته المحبوبة هذه هى العائق بينه وبين الله . إن انتصر على هذه الخطية بالذات صار منتصراً فى حياته الروحيه ، وإن انهزم فيها فلا منفعة لكل انتصارته على باقى الخطايا الأخرى . هذه الخطية تمثل مدخل للشيطان الى قلبه وإرادته ، وينبغى أن ينتصر فى هذا الميدان بالذات الذى هزمه فيه العدو ، وغالباً ماتكون نقطة للضعف هذه هى النقطة المتكررة فى كل إعترافاته،كلما ذهب ليعترف بخطاياه. نقطة الضعف هذه تذكرنا // بثقب واحد فى السفينة مهما كانت السفينة هائلة ورائعة، ولكن هذا الثقب الواحد يكون سبباً فى غرقها . كذلك // بقعة واحدة فى ثوب تكون كافية لتوسيخه مهما كان جميلاً ونظيفاً فى باقى أجزائه. يذكرنا هذا بقول الكتاب :" من حفظ كل الناموس ، وانما عثر فى واحدة فقد صار مجرماً فى الكل" (يعقوب 25:10) فما معنى هذه العبارة من قول الرسول؟ وكيف نفهمها ؟ تفهمها بسؤال واحد تحتاج ان تجيب عليه وهو:" هل انت تحب الله؟" بحيث لايوجد شئ يبعدك عنه ؟ فإن وجد شئ أى شئ يكون هو المشكلة فى حياتك، وهو نقطة الضعف فيك. أو هو خطيتك المحبوبة التى تنافس الله فى قلبك . إن الله يقول " ياإبنى أعطنى قلبك " فلو كان قلبك فى جهة اخرى بعيداً عنه تكون هذه الجهة هى العائق الوحيد الذى يعوقك عن الصلة بالله. كثيرين يعزون أنفسهم بأعمال بر لهم ، يتذكرونها لتغطى هذه الخطية ولكن الله لايقبل هذه التغطيات. فالخطية لاتمحى بأعمال بر أخرى ، وإنما بالتوبة . لذلك لاتضل الطريق ، فحيثما توجد خطيتك حاربها وقاومها، ولا تقل سأصوم يومين ، او سأعطى أموالى للفقراء ، كل هذه لايقبل منك إن كنت لاتزال مستبقياً الخطية فى قلبك ، إنما واجه حقيقة نفسك فى صراحة . وأستفد دروساً لحياتك من قصص الكتاب :- + كان إبراهيم أبو الأباء كاملاً فى كل شئ وباراً ولكن وجدت نقطة ضعف فيه وهى الخوف وبالخوف وقع فى خطايا. + وكان بطرس تلميذ الرب قديساً عظيماً وكانت فيه نقطة الضعف وهى الإندفاع. + خطية الجسد التى ضيعت قايين ، وخطية الكبرياء وحدها أسقطت كثيرين، + وكذلك خطية الزنا. + وربما إنسان تكون فيه فضائل كثيرة ولكن يسقط لعدم ضبط لسانه حسب قول الكتاب: " بكلامك تبرر ، وبكلامك تدان". فى توبتك، ركز على هذه النقطة بكل جهادك، وكل صلواتك ، وكل ما تأخذه من معونة النعمة فإن انتصرت عليها يخاف الشيطان من محاربتك فيما بعد، وبتركك هذه الخطية المحبوبة ليك . تعبر عن أن محبتك لله هى تقود حياتك وليس حبك لشهواتك. أحذر من أن تحتفظ بهذه الخطية المحبوبة وتقول للرب :- " احبك يارب من كل قلبى " لكن أترك لى هذه النقطة وحدها ، نقول لك هذا مايدل على أنك لا تحب الله من كل قلبك . إذا يوجد له منافس فى قلبك هى هذه الخطية بالذات وأنت تحبها أكثر مما تحب الله. وكأن الله يقول لك :- قد وضح لك الآن الميدان الحقيقى الذى ينبغى لك أن تحارب فيه وهو هذه النقطة بالذات لاتضع لنفسك برنامجاً روحياً طويلاً تسير فيه . إنما ركز فى الميدان الأساسى سواء بالهروب أو بالحروب خذ فى جهادك درساً من داود النبى: لاتقل انا انتصرت على جليات الجبار وهزمته وانتصرت على الدب والأسد وأنتزعت منها الفريسة وأنتصرت فى مطاردة شاول لى . ... لاتقل هذا ، إنما قل : ميدان حربى هى بتشبع وهناك يجب أن انتصر وليكن الرب معك . |
24 - 09 - 2012, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إهرب من خطاياك المحبوبة
شكرا على المشاركة
اهرب من خطاياك المحبوبة |
||||
25 - 09 - 2012, 09:40 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: إهرب من خطاياك المحبوبة
ميرسى كتير
يامارى لمرورك الجميل ربنا يباركك ويعوضك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اهرب من خطاياك المحبوبة |
كيف إهرب من خطاياى المحبوبة ادخل هنا والبابا شنودة هيقولك الطريقه |
اهرب من خطاياك المحبوبة |
اهرب من خطاياك المحبوبة |
إهرب من خطيتك المحبوبة |