|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإِن لم يَسمَعْ لَهما، فأَخبِرِ الكَنيسةَ بِأَمرِه. وإِن لم يَسمَعْ لِلكَنيسةِ أَيضاً، فَلْيَكُنْ عندَكَ كالوثَنِيِّ والجابي. "الجابي" فتشير الى العشار الذي هو يجمع العشر؛ والعشر هو حق المرور والضريبة على المنتوجات أو المستوردات، عُرف منذ الحقبة الفارسيّة (عزرا 4 :13-20). ولكن لم تنظّم الضرائب بشكل متكامل إلاّ في الحقبة الرومانيّة. كانت كل مقاطعة رومانيّة تكوّن منطقة جمركيّة تجمع المال لصندوق الدولة الرومانيّة وكان لليهود أيضًا مكتب لدفع الضرائب، (لوقا 19 :1، مرقس 2 :14). وبما أنّ نتاج الضرائب يجب أن يتعدّى ما تطلبه الدولة، وجب على العشّارين أن يكونوا قساة وظالمين، لهذا كانوا مبغوضين. ثمّ زاد البغض عليهم لأنّهم يتعاملون مع العدوّ (في زمن يسوع). ومن أجل هذا، فالعشّار هو خاطئ: جُعل مع الخطأة (متى 9 :10)، مع الوثنيّين (متى 18 :17)، مع الزناة (متى 21 :31). وهو أيضا من عملاء الاحتلال الروماني الجشعين المبتزّين المختلسين! اجتذب يوحنا المعمدان العشّارين (لوقا 3 :12) ثمّ اجتذبهم يسوع (لوقا 15 :1) الذي تحدّث عنهم تارة بشكل سلبيّ (متى 5 :46) وطورًا بشكل إيجابي (لوقا 18 :9-14). يذكر الإنجيل زكّا العشّار (لو 19 :2) الذي استقبل يسوع في بيته، ومتّى أو لاوي (مرقس 2 :14) الذي كان واحدًا من الرسل. |
|