|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَمَّا مُوسَى وَهَارُونُ وَحُورُ فَصَعِدُوا عَلَى رَاسِ التَّلَّةِ ... وَدَعَمَ هَارُونُ وَحُورُ يَدَيْهِ،... ( خر 17: 10 - 12) لا يمكن أن يكون إنسان واحد رمزًا كاملاً للمسيح. كانت يدا موسى ثقيلتين، ولذلك دعَّمهما هارون وحور. هذا يزيد شفاعة المسيح إيضاحًا. إن هارون يمثل الكهنوت، وإن لم يكن قد خُصص بعد. وحور ـ بحسب معنى الاسم ـ يمثل النور والطهارة، فجميعهم معًا يمثلون خدمة المسيح الكهنوتية، تلك الخدمة الدائمة الفاعلية، لأنها مبنية على قداسة المسيح وكمالاته الأبدية. يجب أن نلاحظ هذا جيدًا، إن المعركة أسفل التلة لم تكن لتتوقف على قوة المُحاربين، حتى وإن كانوا مُنتَخبين، ولكن على كمال الشفاعة. لأنه عندما كان موسى يرفع يده كان إسرائيل يغلب، وعندما يخفضها كان عماليق يغلب. من هنا نرى ضرورة الاعتماد على الله، وبعيدًا عن هذا قد نكون على استعداد للحرب، ولكن الانكسار لا بد وأن يكون نصيبنا. ولكن باعتمادنا على الله، وعلى شفاعة المسيح في الأعالي، وعمل الروح القدس كالقائد لنا على الأرض، لا بد وأن يتم فينا القول عمليًا: «عندما اقترب إليَّ الأشرار ليأكلوا لحمي، مُضايقيَّ وأعدائي عثروا وسقطوا» ( مز 27: 2 ). |
|