|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لــَهم: ((أَعطوهُم أَنتُم ما يَأكُلون)). فقالوا: ((لا يَزيدُ ما عِندَنا على خَمسَةِ أَرغِفَةٍ وسَمَكَتَيْن، إِلاَّ إِذا مَضَينا نَحنُ فاشتَرَينا لِجَميعِ هذا الشَّعبِ طَعاماً)) تشير عبارة "أَعطوهُم أَنتُم ما يَأكُلون" إلى دعوة يسوع للناس للبقاء طالبا من تلاميذه أن يعطوهم ما يأكلون. وهذه دعوة لا يمكن أن يحقِّقها إنسان، إلا أنَّها دعوة لامتحان إيمان الرسل ولتعريفهم قدر صعفهم وعدم قدرتهم. فيُرغمهم يسوع على العطاء، لانَّ في العطاء ينشا علاقة أخوة وشركة بين التلاميذ والجمع. وهكذا يُعدَّهم يسوع للمساهمة في عمله المجَّاني مفضِّلاً العمل من خلال الناس وبالناس. هل يطلب الله منا عملا معه تعالى لا يمكننا أن نعمله لوحدنا؟ فسِر العطاء هو جوهر كلام وأفعال يسوع ومرافقته تلاميذه. وفي العطاء راحة لأن "الخبز الحيّ" الذي يُطعمنا حاضر في وسطنا، بل هو يعطي ذاته، وما علينا إلاّ بمشاركة ما يُعطينا إياه. يسوع يُعطينا الخبز الذي هو رمز إلى الطعام الجوهري في القربان الذي يُشبعنا. هذه هي الحياة التي نبحث عنها. |
|