|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كِنَّ الجُموعَ عَلِموا بِالأَمْرِ فتَبِعوه، فاستَقبَلَهم وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله، وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء. "وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء" فتشير إلى اعتناء يسوع باحتياجات الناس الجسديَّة وخاصة الروحية “وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله". فالمدعوِّون للوليمة تمتَّعوا بالشفاء الجسدي أولًا . وهذا الشفاء الجسدي هو رمز لشفاء النفس من مرضها الروحي كي تتأهل لتقبل الخبز الحي يسوع المسيح. ولم ينعم بالشفاء كل المرضى، إنما الذين شعروا بالحاجة إلى الشفاء وطلبوه من يسوع، حتى لا يستخفُّوا بالعطيَّة ويحتقرونها. ويُعلق القديس أمبروسيوس "من كان أعرج نال القوَّة للمشي ليأتي عند الرب، ومن كان قد حُرم من نور عينيه لم يدخل بيت الرب إلاَّ بعد عودة البصر إليه. هكذا يسير الرب، إذ يعطي أولًا غفران الخطايا ودواء للجراحات ثم يُهيئ الوليمة السماويَّة". وآثر مرقس ذكر التعليم على ذكر الشفاء، إذ قال متى الإنجيلي أن المسيح شفى المرضى في الجمع " فلَمَّا نَزلَ إِلى البَرِّ رأَى جَمْعاً كَثيراً، فأَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم" (متى 14: 14)، وأمَّا مرقس قال: "فلَمَّا نَزَلَ يسوع إِلى البَرّ رأَى جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم، لِأَنَّهم كانوا كَغَنَمٍ لا راعِيَ لها، وأَخَذَ يُعَلَّمُهم أَشياءَ كثيرة" (مرقس 6: 34). ونستنتج من ذلك أنَّ يسوع قام بمهمتين: الشفاء والتعليم. |
|