|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
10 ولمَّا رَجَعَ الرُّسُل أَخبَروا يسوعَ بِكُلِّ ما عَمِلوا، فمَضى بِهِم واعتَزَلَ وإِيَّاهم عندَ مَدينَةٍ يُقالُ لَها بَيتَ صَيدَا، 11 لكِنَّ الجُموعَ عَلِموا بِالأَمْرِ فتَبِعوه، فاستَقبَلَهم وكَلَّمَهُم على مَلَكوتِ الله، وأَبرأَ الَّذينَ يَحتاجون إلى الشِّفاء. 12 وأخَذَ النَّهارُ يَميل، فدَنا إِلَيهِ الِاثنا عَشَر وقالوا لَه: ((اِصرِفِ الجَمعَ لِيَذهَبوا إلى القُرى والمَزارِعِ المُجاوِرَة، فيَبيتوا فيها ويَجِدوا لَهم طَعاماً، لِأَنَّنا هُنا في مَكانٍ قَفْر)). 13 فقالَ لــَهم: ((أَعطوهُم أَنتُم ما يَأكُلون)). فقالوا: ((لا يَزيدُ ما عِندَنا على خَمسَةِ أَرغِفَةٍ وسَمَكَتَيْن، إِلاَّ إِذا مَضَينا نَحنُ فاشتَرَينا لِجَميعِ هذا الشَّْعبِ طَعاماً)). 14 وكانوا نَحوَ خَمسَةِ آلافِ رَجُل. فقالَ لِتَلاميذِه: ((أَقعِدوهُم فِئَةً فِئَةً، في كُلِّ واحِدةٍ مِنها نَحوُ الخَمسين)). 15 ففَعلوا فَأَقعَدوهُم جَميعاً. 16 فأَخَذَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ والسَّمَكَتَيْن، ورَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء، ثُمَّ بارَكَها وكَسَرَها وجَعلَ يُناوِلُها تَلاميذَه لِيُقَدِّموها لِلْجَمع. 17 فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شَبعوا، ورُفِعَ ما فَضَلَ عَنهُمُ: اثنَتا عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَر يصف إنجيل الأحد معجزة الخبز والسمك الأولى (لوقا 9: 11-17)، وهي المعجزة الوحيدة التي وردت في كل من الأناجيل الأربعة لأهميتها (متى 14: 13-21، مرقس 6: 30-46، لوقا 9: 10-17، يوحنا 16: 1-15)؛ وقد لمّح يسوع عن الخبز الذي كسره لإطعام الجموع إلى جسده، والذي سيبذل عما قليل من أجلهم ذبيحة وضحية وقربانًا. لذلك تعتبر هذه المعجزة ذروة نشاط يسوع ونهايته في الجليل ليُعلن طبيعته السماويَّة في حياتنا، وبالتالي جاء أوان موعد الاختيار الحاسم بين الإيمان والرفض؛ فنشأ عيد جسد الرب لإعادة المجاهرة علانية بإيمان شعب الله أن يسوع المسيح حيٌ وحاضرٌ حقًا في سر الإفخارستيا. والإفخارستيا تعطينا حياة الله، أي الحياة التي لا نهاية لها، فهو سر العطاء والمحبة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|