يسوعقال عن نفسه: «أنا هو القيامة والحق والحياة» (يو 14: 6)، وها هنا قال: «روح الحق» ليُبيِّن المساواة الواحدة التي للثالوث القدوس في وحدانية اللاهوت.
ولم يُعلِن الروح لرسله فقط، بل للجميع أيضاً، كمثل قوله لنيقوديموس: «الحق الحق أقوله لك: إن مَن لم يولد من الماء والروح لا يُعاين ملكوت الله» (يو 3: 5). وأيضاً في وسط الجمهور في اليوم العظيم عندهم، الذي هو آخر يوم في العيد، كان يُنادي ويقول:
«مَن كان عطشاناً فيُقبل إليَّ ويشرب. كل مَن يؤمن بي، كما قالت الكتب، تجري من بطنه أنهار ماء الحياة» (يو 7: 38)، قال الإنجيل: «إنما قال الرب هذا عن الروح، لأن الذين يؤمنون بـه مزمعون أن يقبلوه» (يو 7: 39).
وحتى بعد القيامة وعند صعوده أوصى رسله أن لا يبرحوا من أورشليم حتى يتدرَّعوا القوة من العلاء (أع 1: 4). فمكثوا منتظرين الوعد السمائي إلى كمال الخمسين.