منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2022, 01:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,101

الامتيازات العظيمة لشعب الله


الامتيازات العظيمة لشعب الله

لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِه.
يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ.
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "لأن الرب يُسر بشعبه، ويُعلي الودعاء بالخلاص".
الدافع الآخر للتسبيح هو إدراك المؤمن برضا الله ومسرته بشعبه، وانشغال الله بتجميل الودعاء بالخلاص أو بالمجد الأبدي.
يقف المؤمن مبهورًا أمام الله الكلي القدرة، خالق كل العوالم، ينشغل بالإنسان كأن كل ما قد خلقه الله هو لأجله. ما يشغل الله هو أن يجدد طبيعة الإنسان ويجّملها علي الدوام، لتصير أيقونة حيَّة له. لذا لا يجد المؤمن لغة يعبر بها عن شكره لخالقه وملكه ومخلصه سوى أن يهتز كل كيانه الداخلي مع القديس يوحنا العمدان الذي ركض (رقص) مبتهجًا في أحشاء أمه أليصابات. يسبح الله بدفٍ وعودٍ، أي بجسده وروحه.
يسر الله بشعبه الوديع والمتواضع، فيقدم لهم الخلاص المجاني، ويسكب عليهم من بهائه. وكما قيل: "وجملتِ جدًا جدًا، فصلحتِ لمملكة، وخرج لكِ اسم في الأمم لجمالكِ، لأنه كان كاملًا ببهائي الذي جعلته عليكِ، يقول السيد الرب" (حز 16: 13-14). كما قيل: "أزين بيت جمالي" (إش 60: 7).
سرّ جمال الودعاء هو تمتعهم بخلاص الرب، إذ يحملون أيقونة القائل: "تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29).
* "لأن الرب يتعامل بلطفٍ بشعبه". أي تعامل بلطفٍ مثل موته من أجل الخطاة؟
أي تعامل بلطف مثل إبطال الصك الذي على الخاطي بالدم البريء؟
أي تعامل بلطفٍ مثل: "إني أنظر لا إلى ما كنتم عليه، بل ما لستم عليه الآن؟
إنه يتعامل بلطفٍ بهدايته ذاك الذي ضل، ومساندة الذي يحارب، وتكليل الذي ينتصر.
"ويُعلي الودعاء بالخلاص". فإن المتكبرين أيضًا يرتفعون، لكن ليس بالخلاص.
يرتفع الودعاء بالخلاص، والمتكبرون بالموت.
بمعنى أن المتكبرين يرفعون أنفسهم والرب يذلهم. والودعاء يتواضعون والرب يرفعهم.
القديس أغسطينوس

* الذين بالتواضع والوداعة صاروا لله شعبًا خاصًا، يخلصهم خلاصًا بديعًا، ويمجدهم بهذا الخلاص، ويشرفهم بين الناس، وهم يفتخرون برؤيتهم لمجده الإلهي، كما كتب الرسول بولس: "ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوفٍ كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجدٍ، كما من الرب الروح" (2 كو 3: 18).
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* "لأن الرب راضٍ عن شعبه... يحمل (يرفع) الودعاء بالخلاص" [4]. لاحظوا مرة أخرى الطريقة التي يعالج بها الأمور الخاصة بالله، والأمور الخاصة بالكائنات البشرية. فكما طلب منهم قبلًا الشكر، يقدم الأمور الخاصة بالله بالكلمات: "لأن الرب راضٍ عن شعبه". هكذا أيضًا هنا بدوره، إذ يعود إلى وعود الله، يطلب من الكائنات البشرية الكلمات "يحمل الودعاء بالخلاص".
بينما الرفع يخص الله، فلكي يكونوا ودعاء يخص البشر. أقصد أنه لا تتحقق الأمور الخاصة بالله ما لم يسبقها تحقيق ما يخص البشر[14].
القديس يوحنا الذهبي الفم

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على كلمة "يحمل" (يرفع أو يمجد elevate) قائلًا: [إنه ليس فقط يحررهم من المتاعب، وإنما يجعلهم موضع دهشة ومشهورين، ويهبهم مجدًا مع الخلاص. هذا على أي الأوضاع يشرحه بوضوح بإضافته الكلمات: "ليبتهج الأتقياء بمجدٍ".]


لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ.
لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ.
دافع جديد يبعث فيهم روح البهجة، ألا وهو أن مجدهم لم يعد خارجًا عنهم يكمن في الغنى أو السلطان أو الجمال أو الكرامات الزمنية أو الصحة الجسدية، إنما داخلهم. لهذا تترنم قلوبهم في كل الظروف، وفي كل الأوقات، حتى أثناء نومهم وهم على مضاجعهم.
يعيش المؤمنون الحقيقيون في أمجادٍ فائقةٍ؛ لا تفارقهم البهجة، حيث لا يفارقهم المجد الداخلي، وكما وعد الرب نفسه: "وأكون مجدًا في وسطها" (زك 2: 5). إذ يتأملون في المجد الذي وُهب لهم في داخلهم، تتهلل نفوسهم، وتنطق أفواههم بالتسابيح، مقدمين ذبائح شكر لا تنقطع. يترنمون على الدوام، ولا تصمت ألسنتهم الداخلية عن التسبيح، حتى وهم نائمون: "ليرنموا على مضاجعهم" (مز 149: 5).
اذ يحل الليل، ويحوط الظلام بهم، فإنهم وهم نائمون لا يفارقهم نور شمس البرّ. يدخلون في لقاءات سرية مع الله، وتمتلئ قلوبهم فرحًا، ويلهجون في حبهم لله بالتسابيح السرية.
* "يبتهج القديسون بمجدٍ". أود أن أقول شيئًا عن مجد القديسين. فإنه لا يوجد من لا يحب المجد. لكن مجد الأغبياء مجد شعبي كما يُقال، يحوي شباكًا للخداع، حتى أن الإنسان بالمجد الباطل يريد أن يعيش بشكلٍ ما حسب ما يطلبه البشر، أيا كان حالهم، وأيا كان الطريق...
أما القديسون الذين يبتهجون بالمجد، فلا يحتاجون إلينا كيف يبتهجون. اسمعوا فقط ما قيل بعد ذلك في المزمور: "ويبتهجون على مضاجعهم"، وليس في المسارح أو المدرجات أو الميادين أو مبانٍ باهظة التكلفة أو الأسواق، وإنما "في مضاجعهم"... أي في قلوبهم.
اسمعوا الرسول وهو يبتهج في خلوته: "لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا" (2 كو 1: 12).
من جانب آخر يوجد سبب للخوف من أن يُسر أحد بنفسه، ويبدو أنه متكبر ومتشامخ بضميره. إذ يليق بكل أحدٍ أن يبتهج بخوفٍ. بهذا يبتهج بعطية الرب وليس عن استحقاقه. فإن كثيرين يُسرون بأنفسهم، ويظنون في أنفسهم أنهم أبرار.
يوجد أيضًا عبارة أخرى ضد هؤلاء وهي: "من يقول إني زكيت قلبي، تطهرت من خطيتي؟" (أم 20: 9) يمكن القول إنه يوجد حد لتمجيد ضميرنا، أي أن تعرف أن إيمانك صادق، ورجاءك أكيد، وحبك بدون خداع.
القديس أغسطينوس

* "ليرنموا (يفرحوا) على مضاجعهم" [5]. إنه يُظهر الأمان الكامل من المشاكل، ويقودهم إلى راحة عظيمة، وفرح عظيم، وشبع فائق. الآن يشير إلى هذه الأمور ليعرفوا أن كل ما حدث ليس بواسطة أسلحتهم أو قوتهم، وإنما بنعمة الله، وإنهم ينتصرون بالتواضع والوداعة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

* يقول الكتاب: الروح لم يكن قد ُأعطي، لأن يسوع لم يكن قد تمجد، بمعنى أنه لم يكن قد صُلب (يو 7: 39).
"ليبتهج المؤمنون بمجد"، لماذا أركز على هذه النقطة؟ لأن المرتل يقول: ليبتهج المؤمنون في مجدٍ، وأنا أقول: "ليبتهج المؤمنون في الصليب". "أما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غل 6: 14).
* "ليرنموا على مضاجعهم" هذا ينطبق على القديسين، على الأبرار.
من منا يرنم بفرحٍ على مضجعه؟ من لا يصارع على سريره مع الجسد؟
عندما أسهر على نفسي وأنا على مضجعي، لا أرتل بفرحٍ، بل أصارع، لا أتنهد على ملكوت السماوات، إنما أصارع مع الجسد. أبلل نار الشهوة بدموعي وأطفئها. لهذا السبب يقول المرتل: "أبلل سريري بدموعي" (مز 6: 7). الدموع تطفئ لهيب فراش الملتهب بالشهوة.
طوبى لأولئك الذين قيل عنهم: "ليرنموا على مضاجعهم".
القديس جيروم

* يقول المرتل عن الأبرار: "ليبتهج القديسون في مجدٍ، ليرنموا على مضاجعهم" (راجع مز 149: 5). لأنهم إذ يهربون من مآسي الأمور الخارجية، يتمجدون في سلام داخلي في أعماق قلوبهم. لكن فرح القلب سوف يكمل عندما تتوقف حرب الجسد من الخارج. إنه كما لو أن حائط البيت قد تزعزع يصير المضجع نفسه مضطربًا.
البابا غريغوريوس (الكبير)

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اتعلم تقدر كويس الامتيازات اللى الله أداها ليك
أمام أعمال الله العظيمة التي آمن داود بأن الله يصنعها معه شكر الله وسبحه
التلاميذ كانوا متساوون في كل الامتيازات
النعمة أدخلت راحاب إلى دائرة الامتيازات
الصلاة هي واحدة من أعظم الامتيازات التي وهبها الله للانسان


الساعة الآن 04:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024