|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "غنوا للرب ترنيمة جديدة". المعنى الروحي هو أن مجيء العهد الجديد هو أغنية جديدة. كل ما حدث كان عهدًا جديدًا. يقول الكتاب: "سأقطع عهدًا جديدًا معكم" (راجع إر 31: 31). كانت خليقة جديدة. يقول الكتاب: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة" (1 كو 5: 17). وكائن بشري جديد: "إذ خلعتم الإنسان العتيق... ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه" (كو 3: 9-10). فبسبب الحياة الجديدة، صار كل شيءٍ جديدًا، ودُعي "العهد الجديد". ويحثنا كاتب (المزمور) الموحى إليه أن نغني أغنية جديدة تتناسب مع (العهد الجديد) . * "تسبحته في جماعة القديسين". ألا ترون أنه يطلب الشكر في الحياة والعمل، ويسحب هؤلاء الناس إلى خورس الذين يغنون بالتسبحة؟ إنه لا يكفي -كما ترون- أن نشكر بالقول فقط، ما لم ترافقه الفضيلة عمليًا. "تسبحته في جماعة القديسين". إنه يعلمنا شيئًا آخر هنا؛ إنه يُظهر بأنه يلزمنا أن نقدم تسبيحًا معًا في انسجامٍ تامٍ، فإن كلمة "جماعة" معناها الاجتماع معًا. القديس يوحنا الذهبي الفم * من ينزع عنه أعمال الإنسان العتيق، ويلبس الإنسان الجديد الذي يتجدد لمعرفة صورة من خلقه كما قال الرسول، يسبح تسبيحًا جديدًا. إذًا، يلزمنا نحن أبناء العهد الجديد أن نضمر الموت عن الإنسان الظاهر الترابي، أعني عن شهوات الجسد. لأن هذا الرسول نفسه يقول: إن كان إنساننا الظاهر يبلى، فالإنسان الباطن يتجدد يومًا فيومًا. لهذا يقول النبي بأن التسبحة الجديدة يجب أن تكون في مجمع الأبرار. هذا القول معناه أن التسبيح يكون لا بالقول فقط، بل وبأعمال البرّ أيضًا، وباتفاق المؤمنين الذين دعاهم إسرائيل. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|