|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْوُحُوشُ وَكُلُّ الْبَهَائِمِ، الدَّبَّابَاتُ وَالطُّيُورُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَة يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إننا ننتفع بالحيوانات المستأنسة لمنفعة أجسادنا، كما بالوحوش المفترسة لمنفعة أرواحنا حيث نخشاها، ونتذكر خطايانا وخطايا أبوينا في جنة عدن، وتكشف لنا عن ثمار العصيان. لقد أعطى آدم هذه الحيوانات أسماءها؛ وعندما تحدثت الحية مع حواء لم ترتعب الأخيرة منها، إنما اختلف الأمر بعد العصيان. *"الوحوش وكل البهائم". إنها لا تغير طبيعتها، كل المخلوقات تحتفظ بنظامها، ماعدا الإنسان الذي وحده تخضع كل الخليقة (الأرضية) له. "الدَّبابات والطيور ذوات الأجنحة". المخلوقات الأرضية لا تترك الأرض لتبلغ السماء، ولا الكائنات السماوية تترك السماء لأجل الأرض، والكل في خدمتكم... خلق الله (المخلوقات الأرضية المتنوعة) لتخدمكم. خلقكم أنتم لكي تخدموه. إنها تطيعكم. افتدوا بها واخدموا الله كما هي تخدمكم. إنها خلال الله تخدمكم وتطيعكم. القديس جيروم *عندما ترون أسدًا، وعندما تنظرون حية، تذكروا هذه القصص، فإنها تفيدكم ليس بقليلٍ للتفكير السليم. اذكروا دانيال أيضًا كيف أنه عندما عاد إلى الصورة القديمة، صارت الوحوش المرهبة لا حسبان لها (دانيال 6). بالحقيقة هكذا كان الأمر بالنسبة للأفعى في عيني بولس (أع 28). بهذا تقتنون غيرة ليست بقليلة، واهتمامًا بنفوسكم. من هذه الأمثلة وغيرها تجد علة للعجب من خطة الله وتدبيره لهذه المخلوقات... لقد عين لها أماكن بعيدة عن المدن، مناطق صحراوية. بينما تحمل رعبًا لا تميل إلى الحياة في المدن، ولا أن تلتقي مع الذين يعيشون فيها، بل على العكس تفضل المناطق الصحراوية وتُغرم بها، فقد خصص الله لها منذ البداية أن تجد المواضع المناسبة والمواقع اللائقة لتعيش فيها . القديس يوحنا الذهبي الفم |
|