|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح يوم الأربعاء مقابلته العامة الأسبوعية مع وفود الحجاج والمؤمنين في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان. تمحورت كلمات الحبر الأعظم حول زيارته الرسولية إلى لبنان والتي بدأها يوم الجمعة الماضي وانتهت مساء الأحد ووقع خلالها على الإرشاد الرسولي الخاص بكنائس الشرق الأوسط. أوكل البابا في تعليمه الأسبوعي ثمار زيارته الرسولية هذه إلى العذراء مريم، سائلا إياها أن تلتفت بتطلعات جميع سكان منطقة الشرق الأوسط، وشكر جميع المؤمنين الذين رافقوه بالصلاة كي تتكلل الزيارة بالنجاح وتعطي ثمارها المرجوة.
استعرض قداسة البابا بندكتس السادس عشر في كلمته جميع محطات الزيارة الرسولية، وأكد أن الهدف الرئيس لها تمثل في تسليم الإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط إلى ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والمنطقة بأسرها. وذكر البابا أنه خلال الزيارة تسنى له لقاء ممثلين عن مختلف الجماعات الكنسية في الشرق الأوسط بالإضافة إلى قادة الجماعات المسلمة. وقال إنه تكلم من صميم قلبه إزاء الأحداث المأساوية والمؤلمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كما عبر عن تشجيعه بالصلاة كل التطلعات المشروعة نحو السلام المنشود. وأكد قداسة البابا بندكتس السادس عشر أن إيمان الكنيسة المحلية ترك في قلبه أثرا كبيرا، لافتا إلى أنه حث المؤمنين هناك على إبقاء أنظارهم موجهة نحو المسيح المصلوب، لينهلوا منه القوة اللازمة إزاء الظروف التي تجتازها المنطقة كي يتمكنوا في نهاية المطاف من الاحتفال بانتصار المحبة على الحقد والضغينة، والغفران على الأخذ بالثأر، والوحدة على الانقسام والتشرذم. هذا وعبر الأب الأقدس عن امتنانه الكبير للجماعات المسلمة التي عبر قادتها عن ترحيبهم الحار به، لافتا إلى أنه اقترح على هؤلاء رسالة حوار وتعاون. لم تخل كلمات البابا عن زيارته للبنان من توجيه تحية شكر لجميع الأشخاص الذين عملوا على إنجاح هذه الزيارة التي ستبقى مطبوعة في ذهنه، وختم مؤكدا لشعوب الشرق الأوسط كلِّها أنه يستمر في رفع الصلوات من أجلها، وعبر عن محبته وعطفه تجاه سكان المنطقة. |
|