|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزمور 109 دعوة على الاعداء سُبحانَكَ يا اللهُ لا تَصمُتْ، فالأشرارُ والماكرونَ جميعا فَتَحوا أفواهَهُم عليَّ وتكلَّموا بِلِسانٍ كاذِبٍ. بِكَلامِ بُغضٍ يُحيطونَ بـي، وبِلا سبَبٍ يُقاتِلونَني. يُبادلونَني الحُبَّ بالخُصومَةِ، وأنا مِنْ أجلِهِم أُصلِّي. يُكافِئونَني الشَّرَّ بالخَيرِ، والبُغْضَ بِمَحَبَّتي لهُم. لِنَبْحثْ عَنْ شاهِدٍ شِرِّيرٍ، وخَصْمٍ يقِفُ عَنْ يَمينِهِ، فإذا حُوكِمَ خرَجَ مُذنِبا، وصلاتُهُ تُعَدُّ خطيئةً. لِتكُنْ أيّامُهُ قليلَةً، وليأخُذْ وظيفَتَهُ آخرُ. لِـيَكُنْ بَنوهُ يَتامى، وامرأتُهُ مِنْ بَعدهِ أرمَلَةً. فيَتشَرَّد بَنوهُ ويَتَسوَّلونَ ويُمحَى أثَرُهُم مِنْ بُيوتِهِم. لِـيأخذِ المُرابـي كُلَّ ما يَملُكُ وليَبْتَزَّ الغُرباءُ تَعَبَهُ. لا يكُنْ هُناكَ مَنْ يرحَمُهُ، ولا مَنْ يَتَحَنَّنُ على أيتامِهِ. لِـيَنقَطِعْ نَسلُهُ فلا يكون، وليُمْحَ اسمُهُ في الجيل الآتي. لِـيَذْكُرِ الرّبُّ آثامَ آبائِهِ، ولا تُمْحَ خطيئةُ أُمِّهِ، بل تكونُ أمامَ الرّبِّ كُلَّ حينٍ لِـيَنقَطِعْ مِنَ الأرضِ ذِكْرُهُ، لأنَّه لم يُفكِّرْ أنْ يَرحَمَ، بل اضْطَهدَ المَساكينَ حتّى الموتِ وكُلَّ بائسٍ مَقهورِ القلبِ. أحبَّ اللَّعنَةَ فَلَحِقَت بِه، وكَرِهَ البرَكَةَ فابْتَعَدت عَنهُ. لَبِسَ اللَّعنةَ كقميصٍ لهُ، فدخَلَت أحشاءَهُ كالماءِ وفي عِظامِهِ كالزَّيتِ. فلتَكُنْ كثوبٍ يُغطِّيهِ، وكحِزامٍ على وَسطِهِ كُلَّ حينٍ. لكِنْ مِنَ الرّبِّ عِقابُ خُصومي والّذينَ يُدَبِّرونَ الشَّرَّ لي. وأنتَ أيُّها الرّبُّ سيِّدي، أحسِنْ إِليَّ إكراما لاسمِكَ. نَجِّني لِطِيْبِ رَحمتِكَ. أنا مِسكينٌ وبائسٌ، وقلبـي في داخِلي جريحٌ. كظِلٍّ مائِلٍ أمضي، وكجَرادةٍ في مَهَبِّ الرِّيحِ. وهَنَت رُكْبَتاي مِنَ الصَّومِ، ولحمي هَزيلٌ بِلا شَحْمٍ. صِرْتُ عارا عِندَ النَّاسِ، يرَونَني فيَهِزُّونَ رُوُوسَهُم. أُنصُرْنِـي أيَّها الرّبُّ. خَلِّصْني يا إلهي بِرحمتِكَ. فيَعرِفوا أنَّ يَدَكَ يا ربُّ هيَ الّتي فعَلَت هذا. هُم يَلعَنونَ وأنتَ تُبارِكُ. يُقاومُونَني ويفشَلونَ، فيَشْمتُ بِهِم عبدُكَ. خُصومي يلبَسونَ الذُّلَّ، ويُغَطِّيهِم عارُهُم كالرِّداءِ. أحمَدُ الرّبَّ كثيرا بِفَمي، وبَينَ الكَثيرينَ أُهَلِّلُ لهُ، لأنَّه يقِفُ عَنْ يَمينِ البائِسِ لِـيُخَلِّصَهُ مِمَّنْ يحكُمونَ علَيهِ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالتشكيل (مزمور.85) |
بالتشكيل (مزمور 104) |
بالتشكيل (مزمور 105) |
بالتشكيل (مزمور 116) شكر بعد النجاة |
(مزمور ١٤٣) نداء الى الرب ليحمينا من الاعداء |