شخصيات كتابية نتعلم منها (الصبية الذين أهانوا أليشع النبي)

[walaa farouk]

الصبية الذين أهانوا أليشع النبي (2مل 2: 23-25)
ورد في الآيات من 23 لـ 25 من الأصحاح الثاني من سفر ملوك الثاني حادثة بأن أليشع النبي صعد إلى بيت إيل وقابله مجموعة من الصبية وعايروا أليشع النبي فخرجت دبتان من الوعر وافترست منهم 42 ولد
والحقيقة يحدث سوء فهم من الكثير حول الحادثة
أولا هم ليسوا أطفال لأن الكلمة اللي ترجمت صبية هي بالعبرية "نأر" وهي نفس الكلمة اللي ترجمت غلام
زي صيبا غلام مفيبوشث وغلمان أبونا إبراهيم اللي حاربوا معه كدرلعومر واستردوا لوط وبيته
وكلمة لعنهم باللغة العبرية "كلال" وترجمتها استهان بهم أو لم يهتم بهم أو تجاهلهم أما كلمة لعن بالمعنى المفهوم فهي بالعبرية "أرار"
تعالوا نتعرف أكتر على الصبية ونشوف هنتعلم ايه؟
1- الصبية وحياة الشر
كانوا عدد كبير كانوا خارجين من بيت إيل مكان العجلين اللي عملهم يربعام بن ناباط مع إن مدرسة الأنبياء في بيت إيل لكنهم كانوا يسخرون من الأنبياء
2- الصبية والاستفزاز
الصبية حاولوا يستفزوا أليشع النبي علشان يحاول يتعرض لهم وبكده يكون ليهم انهم يأذوه لأن عددهم واضح أنه أكتر من 42 شخص لأن الدبتين افترسوا منهم 42 يعني عددهم أكبر لكن تجاهل أليشع لهم تسبب في أن الله تدخل وانطبق قول الرب " الرب يدافع عنكم وأنتم تصمتون"
3- الصبية والعقاب
لم تكن خطية الصبية مجرد كلمتين اتقالوا في حق أليشع ولكن الخطية موجهة للرب شخصيا
جملة اصعد يا أقرع دي معناها استهانة بالله بأن لما بتقول ان إيليا صاحب الشعر الكثيف صعد ما تصعد انت كمان ولا إلهك مش بيحب الأقرع
وزي ما حاربنا إيليا هنفضل نحاربك ونحارب غيرك
تعالوا نطبق اللي اتعلمناه
1- لا تجاري أهل العالم في أشياء لا تليق بأولاد الله
بداعي الموضة والناس كلها كده
لا تشاكلوا أهل هذا الدهر بل تغير عن شكلكم بتجديد أذهانكم
2- لا تحاول أن تستفز الله بعمل الشر لأن حينما تكون خطيتك موجهة لله الغير المحدود تصبح خطيتك أكبر وعقابها أكبر
3- افحص ذاتك باستمرار في تصرفاتك هل هي تليق بأولاد الله حتى لا تتمادى في الشر ويكون عقابك أن تفسد ولا تصلح بعد لشيء سوى أن تداس من الناس