قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس
تحققت النبوءة يوم الفصح. فقد نفخ يسوع في تلاميذه الروح الذي سيكون مبدأ الحياة لخلق جديد. وقد وهب يسوع تلاميذه نفخة الروح القدس لينالوا إمكانية العمل الرسولي والخدمة بإعطائهم سلطان الحل والربط (متى 16: 19). إنه تدشين الخلق الجديد، وبها يكون الفصح هو نقطة انطلاقة لعالم جديد. هذه النفخة كانت للتلاميذ، وهي تنتقل لخلفائهم بوضع اليد (أعمال الرسل 13: 2-3). ويُعلق القديس ايرينيوس: "كما أنّ الله قد نفخ روحه في الجسد الذي كوّنه، منح الحياة لكل أعضاء الجسد، هكذا أعطى الروح للكنيسة. فحيث الكنيسة هناك أيضاً روح الله".
وأمَّا الروح فهو قوة الخلاص لتتميم إرادة الله على الأرض والتي تحمل غفران الخطايا لنيل الحياة الروحية الأبدية من خلال رسالة التلاميذ (يوحنا 15: 26-27). وقد منح يسوع المسيح موهبة الروح القدس لمغفرة الخطايا لتلاميذه ومن يخلفهم أي الكهنة"(يوحنا 20: 23).