وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ
أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم:
السَّلامُ علَيكم!
عَّرف بولس الرسول هذا السلام بقوله: "سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع" (فيلبي4 :7). "وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه" (كولسي 1 :20). "المسيح هو سلامنا" (أفسس 2 :14). وفي إنجيل يوحنا يرتبط السلام دائما في بشخص المسيح وحضوره كما صرّح يسوع لتلاميذه " قُلتُ لَكم هذِه الأَشياء لِيكونَ لَكُم بيَ السَّلام" (يوحنا 16: 33)، والتلاميذ بحاجة إلى هذا السلام بعد خوف يوم الجمعة (يوحنا 14: 27). فحضور يسوع الحي بين تلاميذه َقَلَبَ الخوف إلى سلام والحزن إلى فرح، وخيبة الأمل إلى رجاء. كذلك فإن حضوره غيّر نظرتهم إلى أنفسهم وإلى العالم وإلى المستقبل، حيث دعاهم الرّب إلى مهمة تغيير العالم. ويقول بولس الرسول "إِنَّ سلامَ اللهِ يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ" (فيلبّي 4، 7). فإنّ السلام للنفس هو الأساس الوطيد لحياتها الداخليّة. والنفس الّتي تفقد سلام الله تُصبح فريسة القلق والاضطراب. اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى يسوع المسيح لكي يأتي بيننا ويقول لنا مرة أخرى: "السَّلامُ علَيكم!". لنسمح لسلام المسيح أن يدخل حياتنا وبيوتنا وبلادنا!