|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأرض في فلسطين أرض تلال ومناطق وعرة بها وحوش، لذلك تحتاج ليقظة من الراعي في النهار والليل، وهم دائمًا في نوبات حراسة، كما يؤكد الإنجيل " رُعاةٌ يَبيتونَ في البَرِّيَّة، يَتناوَبونَ السَّهَرَ في اللَّيلِ على رَعِيَّتِهم" (لوقا 2: 8). ولأن الماء قليل في فلسطين فالرعاة يأخذون خرافهم للماء. فالخروف يخاف من المياه الجارية لئلا يبتل ويثقل صوفه فيغرق. لذلك يشرب من المياه الراكدة . فيأتي الراعي ويضع حجرًا كبيرًا في طريق المياه الجارية فتهدأ سرعتها فتشرب الخراف، وبهذا تُسمَّى المياه، مياه الراحة. والراعي له عصا يطرد بها الوحوش والذئاب وله عكاز (عصا طويلة مثنية في نهايتها حتى لا يؤلم الخروف) يرد بها الخروف لطريقه إذا ضلَّ، وهذا العكاز يستعمله الراعي في أن يمرِّر خرافه من تحتها لتدخل الحظيرة مساءً فيتأكد من عددها، وبذلك لا يضيع خروف، وإن ضل خروف، يذهب وراءه ليردَّه إلى الحظيرة (متى 18: 12 -14). وكانت في العهد القديم من أرقى الوظائف، لذا من هذه الطبقة كانوا يختارون الملوك ورؤساء الكهنة، وإن الله فد اختار أكثر وأشهر الأنبياء من هذه الطبقة. ولذا تستعملها الكنيسة لأحسن وظيفة فيها، أعني وظيفة الأسقف والكاهن. |
|