|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي "يَختَطِفُها" فتشير إلى جذب شيء وأخذه بسرعة واختلاسه. فالخاطف هو من يأخذ شيئاً ليس له قسراً وبسرعة بدافع من الطمع والجشع والظلم، مثلما يخطف الأسد الفريسة (حزقيال 22: 25) أو يخطف الذئب الخراف (يوحنا 10: 12)؛ وتدل هنا على سلوكٍ عنيفٍ ضد الإنسان، ليس من يقدر أن يحمينا منها سوى يد الله القديرة التي تحفظنا. والخطف قد يكون في الخفاء كما يفعل السارق أو في العَلن كما يفعل اللص المُغتصب؛ ولا خوف على نفس المؤمن التي هي في يد المسيح. لا أحد يجذب نفوس المؤمنين إلى خدمة الخطيئة وترك المسيح إذ لا يقدر على ذلك الإنسان بفصاحته وخبثه وقوته، ولا يستطيع الشيطان ذلك بحيله ووكذبه كما يؤكد ذلك بولس الرسول " وإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ جَميعَ الأشياءِ تَعمَلُ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَ الله، أُولئِكَ الَّذينَ دُعُوا بِسابِقِ تَدْبيرِه "(رومة 8: 38). ولا يعني ذلك أنَّ المؤمن لا يُجرّب ولا يخطئ ولا يسقط في ضلال، بل المعنى إنَّ الله لن يتركه في الضلال كي لا يسقط في هاوية الهلاك. إذ ليس قوة في العالم تُقاوم قوة الله ومقاصد يسوع الخيرية لتلاميذه. |
|