إِنَّ خِرافي تُصْغي إلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني
" تُصْغي إلى صَوتي" فتشير إلى إحدى علامات خراف المسيح، وهي أنَّها تسمع صوته كراعٍ لها، لأنها تعيش معه، وتُميِّز صوته، وتُنفِّذ إرادته في التوبة والإيمان والبذل والتبشير والشهادة. والإصغاء في تفسير البابا فرنسيس هو "لقاؤنا قلبا لقلب مع المعلم الإلهي، الراعي الصالح".
والإصغاء المطيع يقتضي إتّباع المسيح في المسلك والموقف والمبادرات. خراف المسيح هم الذين يسمعون صوت المسيح ويتبعونه. ويُعلق العلامة كيرلس الإسكندري "إن هناك تناقض بين أولئك الذين يصغون إلى صوت الراعي الصالح وأولئك الذين يغلقون آذانهم على دعوته. فعلامة خراف المسيح هي استعدادهم للإصغاء والطاعة، أمّا علامة أولئك الذين ليسوا هم خاصته فهي العصيان"(مقتطف من التعليق على إنجيل يوحنا 1: 7).
وكيف يمكننا أن ننمو في الإصغاء إلى صوت راعينا يسوع المسيح؟ إذا طلبنا سيفتح آذاننا لسماعه فيتحدث إلى قلوبنا وعقولنا كما تنبا أشعيا النبي " يُنَبِّهُ أُذُني صَباحاً فصَباحاً لِأَسمعَ كتِلْميذ. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ أُذُني فلمِ أَعصِ ولا رَجَعتُ إلى الوَراء" (أشعيا 50: 4-5).