|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنبا انطونيوس وإن كنت قد صرت غبيًا بسرد هذه الأمور فأقبلوا هذا أيضًا كمساعد على نجاتكم وعدم خوفكم، وصدقوني لأنني لست أكذب. مرة قرع واحد باب صومعتي، وإذ خرجت وجدت شخصًا طويلًا كبير الحجم، ولما سألته من أنت، قال أنا الشيطان. ولما قلت لماذا جئت هنا، أجاب لماذا يلومني الرهبان وسائر المسيحيين بغير حق؟ لماذا يلعنونني كل ساعة؟؟ عندئذ أجبت ولماذا تضايقهم؟ فقال لست أنا الذي أضايقهم بل هم الذين يضايقون أنفسهم، لأنني قد أصبحت ضعيفًا. ألم يقرأوا. تلاشت سيوف العدو وأنت أخرجت المدن، ليس لي فيما بعد مكان، أو سلاح أو مدينة. فالمسيحيون منتشرون في كل مكان، وأخيرًا امتلأت حتى الصحراء بالرهبان فليحترسوا لأنفسهم، ولا يلعنونني بغير حق. عندئذ عجبت من نعمة الرب وقلت له أنت كذاب أبدًا، ولا تقول الصدق قطعًا، وهذا قلته بالصدق أخيرًا رغم إرادتك. لأن مجيء المسيح جعلك ضعيفًا، وهو قد طرحك إلى أسفل وجردك. أما هو فقد اختفى إذا سمع اسم المخلص، ولم يستطع أن يحتمل لهيبه. |
|