المسيح عزّى تلاميذه حين كان معهم بالجسد، وإذ يفارقهم بالجسد يُرسل لهم روحه القدوس معزيًا آخر. وهذه اللفظة تدل تارة على الروح القدس الذي يتابع عمل يسوع، ويعاون التلاميذ في اتهام العالم لهم. ووظيفته هي أنَّ يبكت (يوحنا 16: 8) وان يشهد (يوحنا 15: 26) وان يعلّم (يوحنا 14: 26)، ويرشد الحق كما صرَّح يسوع "لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه" (يوحنا 16: 14)، فهو يعزِّي ليس فقط بالمواساة بل أيضا بإعلان طبيعة يسوع وعمله. هذا الروح يبقى معنا.
لا يحل محل يسوع الذي هو معنا إلى نِهايةِ العالَم (متى 28: 20)، ويعمل عمل التقديس في الكنيسة، دون أن يكون حدود له في الزمان والمكان (يوحنا 15: 26 و16: 7). ويدل الروح القدس أحيانا على المسيح (1 يوحنا 2: 1).