يقوم مقياس المحبة عند المسيح على بذل الذات " لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه "(يوحنا 15: 13). ويكم هذا المقياس أن يحب الناس للأخرين ما يُحبون لأنفسهم، وان يحبُّوا في الناس المسيح الذي احبّهم وان يحبُّوا بلا قيود وبلا حدود. من يحب المسيح ويحب من أجله الناس أجمعين، لا يعرف البغض والحسد، ولا يتمنى الشر لأحد، انه لا يتباهى، ولا ينتفخ، ولا يأتي قباحة، ولا يسعى وراء مكسب خاص على حساب الله والقريب، انه لا يخاصم احدً، ولا ينافق مع أحد. إنه لا يظن بالسوء ولا يفرح بالظلم. (ا قورنتس 13). هي وصية جديدة بقدر ما تقتضي تواضعا ورغبة في الخدمة يحملان على اختيار المكان الأخير وعلى الموت في سبيل الآخرين؛ وتذهب المحبة الأخوية إلى اقصى حدود البذل والعطاء. وليست المحبة مجرد مشاعر حارة، لكنها سلوك وعمل. والمحبة الأخوية في نظر بولس الرسول هي خدمة متبادلة (غلاطية 5: 13).