|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرّت وصية المحبة في ثلاث مراحل. مرحلة الغاب، حيث ما كان الإنسان يُحبّ غيرَ نفسه، أي القوي يقتل الضعيف. خلفتها مرحلة الدّيانة اليهودية، وهي "العَينُ بِالعَين، والسِّنُّ بِالسِّنّ" (تثنية الاشتراع 19: 21)، إلى أن جاءت وصيّة الوحي الجديدة، أي المرحلة الثّالثة: وهي " أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ " (متى 19: 19). بهذا المعنى قال بولس: " اِلبَسوا عَواطِفَ الحَنانِ واللُّطْفِ والتَّواضُع والوَداعةِ والصَّبْر. اِحتَمِلوا بَعضُكم بَعضًا، واصفَحوا بَعضُكم عن بَعضٍ إِذا كانَت لأَحَدٍ شَكْوى مِنَ الآخَر. فكما صَفَحَ عَنكُمُ الرَّبّ، اِصفَحوا أَنتُم أَيضًا. والبَسوا فَوقَ ذلِك كُلِّه ثَوبَ المَحبَّة فإنَّها رِباطُ الكَمال. (كولسي 2: 12-14). وفي موضع آخر يقول " لَو كانَ لِيَ الإِيمانُ الكامِلُ فأَنقُلَ الجِبال، ولَم تَكُنْ لِيَ المَحبَّة، فما أَنا بِشَيء" (1 قورنتس 13: 2). فديانة لا مكان فيها، لا لمحبّة الله ولا للقريب، هي ليست ديانة. |
|